الأربعاء، 9 يونيو 2021

الإبراهيمية الجديدة وتحريف الإسلام :

 كمدخل أولي لهاته الكارثة المستقبلية نعرف الإبراهيمية الجديدة بإستغلال اليهود لقدسية أبينا إبراهيم عليه السلام لتنزيل كل مخططاتهم العالمية بكل ديبلوماسية ونعومة ، وبإسمها كديانة عالمية سيحرفون كل الديانات نحو كل اليهودية الصرفة ، وكل هذا بإسم الأخوة الإنسانية ، وبإسم السلام والتسامح والتعايش والتعاون الإنساني وبإسم الترابط الروحي الذي يجمع تصوفات كل الديانات بزعمهم ..

وما دام إبراهيم هو الأصل عليه السلام وهم الأقرب له فهم الأصل كذلك ، وخصوصا وأنهم لا يعترفون لا بالنصرانية ولا بالإسلام بينما نحن والنصارى نعترف باليهودية ، وبالتالي فإن التوافق المشترك بيننا مستقبلا سيكون حول اليهودية وبإختلاف كامل حول كل ما سواها من ديانات..

ولقد كان للقرآن الكريم آيات إستباقية في كل هاته الإشكالية وهذا الإعاء ، إذ قال الله تعالى : ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين . آل عمران 67

وبالتالي فإن إتباع الإبراهيمية الحقة يتمثل في : 

1/ ان يكون المرء حنيفا بمعنى ميالا للحق وعن كل البواطل 

2/ مسلما لأن الدين عند الله الإسلام كما قال تعالى  .

وبالتالي فالتوافق القرآني على الإبراهيمية إسلاميا لا يعني إلا التوافق على الإسلام وحده كدين لكل الانبياء عليهم السلام وكما هي عقيدة كل مسلم حق ..

لكن اليهود خططوا لإقناع العالم عبر هاته الإبراهيمية الإبليسية الجديدة بأكذوبة أنهم الاقرب لإبراهيم عليه السلام والأعرف بكل تعاليمه ، الأمر الذي حسمه الله تعالى بقوله : إن أولى الناس بإبراهيم للذين إتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا .آل عمران 68

وبالتالي إن قبلنا الحوار تحت هاته المائدة الخادعة فالأصل إسلاميا أننا الأولى بإبراهيم عليه السلام لا اليهود ، وإسلامنا المحمدي هو الديانة الحقة له ، وبالتالي فالإبراهيمية الحقة هي الإسلام ، والإسلام وحده ..

لكن وللأسف نرى اليوم العديد من ساستنا وأنصاف المفكرين والعلماء يتهافتون نحو هاته المهاوي بكل جهالة ، وبدعوى الأخوة الإنسانية والمواطنة العالمية كعقيدتين براقتين ظاهرا ، مسمومتين في كل البواطن ..

وحتى نشير لأهم جوانب هذا الموضوع لكم هاته الرؤوس أقلام :

1. سيستخدم اليهود ما يسمى بالديبلوماسية الروحية لتنزيل هاته الديانة ، وذلك عبر كل مشايخ التصوف وزواياه البدعية ، بل والسعي لتحريف ما تبقى فيها من إسلام ، والزج بها أكثر في كل طقوس السحر والقبالة اليهودية وكل العقائد الشركية .. 

والخطورة هنا تكمن في إغترار معظم المسلمين بهاته الزوايا لما يرون في بعض أتباعها من صلاح ، في حين أنهم الأقرب لقوله تعالى : أفتومنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض ؟ البقرة 85 

 فجل المتصوفة لا يومنون بكل فقهيات وكل علوم الإسلام بل يأخدون من التصوف كشعبة دينية كل الدين .

بل والأخطر من هذا قول الله تعالى في معظمهم : وما يومن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون . يوسف 106  .

ولهذا تراهم يتغنون بمحبة الله تعالى وتوحيده بكل جمالية ، لكن ومعه شيوخهم كأنداد والعياذ بالله .

ولهذا سيسهل على الصهيوماسونية العالمية إختراقنا من العديد من الزوايا إن لم نصلحها ويلطف بنا الله سبحانه .

2. يدعي اليهود بأن الديانات التبشيرية كانت هي السبب في جل الصراعات ، وبالتالي فإن الدين كان سببا في العديد من الحروب والمشاكل العالمية ، ولتكون الفكرة الجديدة أن يكون الدين حلا لا مشكلا ، الأمر الذي لن يتم إلا بالقضاء على كل الصراعات الدينية ، وبما في ذلك نصوصها المقدسة التي تملي هذا الصراع ..

 وما دامت اليهودية خاصة ببني إسرائيل وليست تبشيرية لكل الناس فلا مشكلة منها بزعمهم ، وإنما المشكل في المسيحية والإسلام أولا ، واللذان يجب تنقيحهما من كل نصوص التدافع ،

بينما في الصراع الإسلامي اليهودي فهم يقدمون أنفسهم في هاته الإبراهيمية الشيطانية وعلى الدوام كأصحاب حق وكضحايا ، بل ولقد بدأوا ومنذ سنين بتأسيس مراكز إبراهيمية كما سموها ، لتقديم كل عقائدهم وكل مخططاتهم كحقائق ثابتة ، وكمستقبل لا فرار منه .

وبالتالي فهم يحتكرون وسيحتكرون مستقبلا أستاذية هاته المراكز ، مما سيسهل عليهم التنظير والتنزيل لها معا ، وبالتالي السيطرة على كل العقل الديني العالمي  .

3. سيقدم اليهود ما شاؤوا من تعاليم اليهودية كإبراهيمية جديدة تحتفظ لهم بكل القدسية والتميز ، كما تيسر لهم كل سبل التسلط والسيطرة كما العديد من المؤسسات العالمية ..

4. لا تنزيل لهاته الإبراهيمية الجديدة إلا بطمس العقل الإسلامي عبر الدعوة للتواجدات الصوفية الشادة ، والتقليد التسلفي الأعمى أو الثرارات الإسلاموية البعيدة عن العمل والعلموية العلمانية كما حالنا اليوم وللأسف . مما يلزمنا ببرامج حقا إصلاحية لتكوين وإنقاد العقل المسلم المستقبلي أولا ، والمهدد بكل مخاطر التلوثات الفكرية وكدورات الإيمان الزائف .

5. سيقبل العديد منا هاته المؤامرات إما خوفا ، وإما طمعا في المكاسب ، أو عمالة وخيانة .

6. لكن الإسلام كدين أقوى من أن يفقد خصائصه العالمية لأنه دين الحق ، ودين العلوم الحقة والقيم السامية ، والتي وحدها المحافظة مستقبلا على إنسانية الإنسان ، ومهما إدعت التيارات الإنسانية البعيدة عنه ذلك بكل مكر وتحريف .

7. علميا ودينيا ليست هناك ديانة ولا ديانات إبراهيمية بل هناك ديانات سماوية حرفت - عدا الإسلام - وديانات وضعية والتي تسعى هاته الإبراهيمية الجديدة لتحريفها نحو مصالح اليهود الخاصة ، وعبر مكيدة التوافقات المصلحية ..

8. هدف الإبراهيمية الجديدة الواضح خدمة اليهود وتمددهم بالشرق الأوسط أولا فالمغرب العربي وإفريقيا نحو إسرائيل بلا حدود .

9. من نقط ضعف اليهود الكثافة الديمغرافية وقوة العرب والمسلمين السكانية مما سيستحيل معها نصرهم على المدى البعيد ومهما بدى بريق تفوقهم الحالي . وبالتالي فمشكلتهم مشكلة وجود وقضية إستمرار كذلك .

10. سيسعون لإحتضان فلسطين ودول الشرق الأوسط وإيران وتركيا ودول المغرب العربي تحت يافطة الولايات الإبراهيمية الكبرى على المدى الأبعد .

11 .الإبراهيمية الجديدة لن تكون مدخلا للسلام بل بركانا للنزاعات الإنسانية وحيرة للعقل اليهودي نفسه .

12. الولايات المتحدة الإبراهيمية هي التنزيل البعيد المدى لصفقة القرن وللنظام العالمي الجديد كما عدلوه وكما سيعدلونه .

13. من أكبر المداخل لإضعاف الدول العربية والإسلامية القومية تشجيع التحالفات الإقليمية المصلحية فقط والتحكم فيها عبر إقتصاد الأولويات ..

14. وبالتالي سيسعون لإعادة تأسيس السياسات العالمية على المعاني السرية بل والسحرية للكتب المقدسة كما أعلنوا ذلك .

15. من مكائدهم ربط هاته الإبراهيمية ظاهرا بالدين والثقافة والفنون والسياحة والإقتصاد .. وبعيدا عن السياسة ، لكن فقط ظاهرا .

16. وبالتالي سيسعون لتنزيل القبالة كصوفية عالمية لكل الديانات ، وبعقيدة المواطن العالمي كعقيدة ماسونية لفرسان المعبد ، وكل هذا نحو مواطنة يهودية عالمية تحت ستار هاته الإبراهيمية .

17. بل وسيسعون لتدويل الحرمين المكي والمدني بدعوى الصراعات السنية الشيعية وبدعوى أن كل المقدسات الدينية العالمية يجب أن تكون تحت رعاية دولة تسامح وسلام وقوة كإسرائيل ، بعد أن يقنعوا العالم بانهم الأولى بتسيير كل المقدسات .. 

وكل هذا نحو هدم الحرمين بعد المسجد الأقصى ، وبالتالي سقوط آخر ركن في الإسلام ، وهو الصلاة .

18. للأسف بدأ العديد من أثرياء العرب والمسلمين المساهمة في تمويل العديد من هاته المشاريع ، والسقوط في هاته الحبال والحيل . 

19 سيسعون لخلق فيدرالية إبراهيمية للقضاء على الدول القومية العربية والإسلامية أولا ثم معظم الدول .

20. ولهذا بدأوا في مطالبة العديد من الدول بأموال اليهود الذين هاجروا منها ، وبالتأكيد على حق عودتهم لها تحت عقيدة أن حدود كل يهودي في وطنه الأصل ، وبهذا سينادون مستقبلا بإسرائيل بلا حدود .

21 . سيسرعون بتحريف ما تبقى من التصوف الإسلامي بإسم المشترك الصوفي الإبراهيمي كما هي عقيدة العديد من فلاسفتنا ومفكرينا وزوايانا وللأسف .

22. إهتمامهم بأضرحة أوليائهم في كل العالم وإحياء مواسمهما سبيل للمطالبة بحقهم في كل البلدان التي دفنوا فيها كسكان أصليين ، كما أن جل مواسم ومراسم أضرحتنا اليوم لا تخدم إلا مجونهم وشركياتهم .

23.وبالتالي يجب الحذر من كل منزلقات هذا الحوار الإبراهيمي الزائف ، ومن كل مؤامرات التطبيع والتي قال عنهما ترامب : إتفاق التطبيع إتفاق إبراهيمي .. 

فلا فرق عندهم بين تنزيل الإبراهيمية والتطبيع لأنها روحه وهو أداتها ، وهنا نرى مدى قوة التنزيل الذي بدأ لكل هاته المشاريع .

24. ستنادي الإبراهيمية الجديدة بإعادة قراءة القرآن نفسه بل وتنقيحه نحو تحريف الإسلام بعد أن أبعدوا معظم المسلمين عن تدبره وفهمه . لكن القرآن ولله الحمد متعال عن كل هذا المكر ومحفوظ من الله تعالى وبالله تعالى نفسه كما بقوله سبحانه : إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون . الحجر 9

25. وبالتالي سنصل لديانة إبراهيمية وضعية جديدة  بكتاب مقدس وضعي لها جديد وبمراكز إبراهيمية لها ستحل محل المساجد وكل دور العبادات بزعمهم . وذلك تحت إمامة مشايخ الصوفية والروحانيين كما يمكرون .

26. وستجمع هاته الإبراهيمية مستقبلا - وتحت مسمى شبكة الشبكات - بين قادة روحانيين وأسر السلام العالمية والساسة الإبراهيميين والعديد من المنظمات الخادمة للفكرة وللمشروع ...

27 . ولهذا أسست ومنذ سنين مراكز إبراهيمية في العديد من جامعات الغرب لتكوين أساتذة إبراهيميين ومنظرين لدعم وتنزيل الحوار الإبراهيمي والشعائري على الأرض.

28. ولهذا دعوا لما يسمى بصلاة الكورونا كصلاة جماعية للديانات السماوية نحو صهرها الإبليسي ، وتنزيلا لشعائر هاته الإبراهيمية بهذا الحوار الماكر والأخوة المسمومة ، ونحو تحريف الإسلام كدين وحيد حق ، غير محرف.

29. وليست هاته الديانة الجديدة هي وحدها من يتستر بقدسية سيدنا إبراهيم عليه السلام ، بل هناك العديد من البرامج والمشاريع والمخططات التي تتغطى بإسمه في كل العالم  .

30. والهدف الكبير من كل هذا هو صهر كل الديانات السماوية أولا ثم كل الديانات الوضعية نحو ديانة وضعية يهودية العقائد والغايات تمثل كل الديانات ..

31. الفكرة الأولى لهاته الإبراهيمية كما يدعون كانت لسجين مسلم بامريكا كحل للصراع العربي الإسرائيلي ، والتي سرعان ما تطورت بأمريكا ويهوديا إلى ديانة بديلة وديبلوماسية روحانية ناعمة للسيطرة على العالم العربي والإسلامي وإفريقيا أولا نحو كل العالم .

32. من المداخل الخطيرة لكل هذا المدخل الإقتصادي والمصالح المشتركة تحت مسمى أولويات التنمية بكل بلد .

33. سيبدأ اليهود قريبا بتنزيل مكيدة المسار الإبراهيمي  لإحتواء كل دول الشرق الأوسط أولا ، وإنطلاقا من رحلة سيدنا إبراهيم عليه السلام من العراق . وسيبدأ هذا المسار كمسار سياحي أولا ، ومركزا على الأماكن المقدسة نحو تدويلها ثم إحتلالها إسرائيليا بدعوى اليهودية كديانة أصلية لكل الديانات السماوية ولكل هاته المقدسات .

34. وهاته الفكرة تبنتها منذ سنين جامعة هارفر إنطلاقا من المزارات الدينية بالمنطقة .

35. مما سيؤدي إلى إزالة كل الحدود عن الدول القومية بالمنطقة كهدف واجب لإتمام صفقة القرن إنطلاقا من فلسطين وما سيليها ، ونحو كل الشرق الأوسط وتركيا وإيران ودول المغرب العربي .. لأنها الدول الوحيدة التي لا زالت مستعصية ولو نسبيا على العلو اليهودي ..

36. ولتعميق هذا بدأوا مرة أخرى بإعادة كتابة التاريخ لصالح اليهود نحو تقنين كل مطامعهم في المنطقة ثم سيادتهم كشعب مختار بكل العالم .

37. . ولن يتنازلوا عن القدس كعاصمة كبرى لهم وكعاصمة لهاته الديانة الإبراهيمية الوضعية الجديدة التي ستتلاعب بكل الديانات نحو إقناع كل العالم ببواطلها .

38. ولهذا بدأوا - ومنذ قرون - وسيستمرون في تشويه الإسلام والمسلمين ، بل وتحريفه لو إستطاعوا ، وذلك إنطلاقا من سلوكات بعض الجماعات الإسلامية والعديد من المسلمين وإنطلاقا من فشل الدول القومية الإسلامية حاليا والذي سيعمقونه ما إستطاعوا مستقبلا .

39. سيركبون على المطالب الإقتصادية للشعوب العربية والإسلامية وغيرها وبدعوى التسامح وتبادل المصالح ، وبسياسات وإستراتيجيات بعيدة المدى ، تجعل الشعوب تستنجد بهم كبديل حضاري وكحل لكل مشاكلها .

40. وفوق هذا بدأوا العودة للبلدان التي هاجروا منها كدول أصلية لهم لهم الحق في جنسيتها زيادة على جنسيتهم الإسرائيلية ، لكن الخطورة الكبرى في كل هذا أنهم يدعون بأن حدود كل يهودي في وطنه الأصل إنطلاقا من إسرائيل من الفرات حتى النيل ، وبالتالي ستكون هناك إسرائيل ذات حدود في كل العالم وذات حدود إنطلاقا من فلسطين ودون حدود في آ ن واحد .

41. ولن يتسنى كل هذا إلا بنسياننا كمسلمين لكل الصراعات التاريخية بل وبتجاهلنا للعديد من سور وآيات القرآن الكريم تحت ذريعة السلام والأخوة الإنسانية ووحدة الأديان والحوار الديني ..

42. وقوتهم الدنيوية أنهم حرفوا كتبهم المقدسة كيهود ونصارى نحو مصالحهم ، ثم ربوا شعوبهم على هذا المقدس سياسيا رغم زيفه ، بل وبعد هذا يورثون كل قضاياهم إستراتيجيا ، ووفق مشاريع مستقبلية موثقة بدراسات علمية ميدانية ، ومهيكلة بمنطمات وطنية وعالمية سرية وعلنية ، وبميزانيات فوق الخيال ..

لكن هذا وتماما كبروتوكولاتهم من قبل وكل مخططاتهم ..  فمهما نجحت نسبيا فلن يكتب لها النجاح كاملة ، ولا كما خططوا حرفيا ، ورغم أننا في زمن علوهم الأرضي - كما قال تعالى في بداية سورة الإسراء - فإن لهم العديد من نقط الضعف ، ومن أكبرها أنهم كبيت العنكبوت ، 

وبأسهم بينهم شديد . كما قال تعالى في سورة الحشر الآية 14، 

و: تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى . كما قال تعالى في نفس الآية ..

 ولا نصر لهم إلا بنصرة غيرهم لهم كما حالنا اليوم معهم ، بل وفوق هذا فهم علميا وواقعيا ومستقبليا مهددون بالفناء . ومشكلتهم مشكلة ،وجود ، ودولتهم مهددة بالزوال في كل وقت ..

بل وضعفهم المستقبلي الأكبر يتجلى في إنكشاف حقيقتهم وخططهم وكل مؤامراتهم مستقبلا للعالمين ..

كما أن ضعفهم الأكبر يكمن في أن نجاح مطامعهم يرتكز على إبعاد الإنسان عن كل الحقائق والحقوق ، وعلى  طمس فطرته ومسخه كله ، ولهذا يدعون للاعقل ، ويزيفون العلوم ، ويحاربون القيم والمبادئ وكل الاخلاق السامية ..

وبالتالي فهم مضطرون أن يشوهوا كل الإنسانية ، ويمسخونها إلى كل البهيمية حتى يتسنى لهم الخلاص الكامل ، وكما هي عقيدتهم : فهم وحدهم الناس بزعمهم ، ووحدهم شعب الله المختار ، وكل من سواهم وحوش وبهائم  .

ولتحقيق كل هذا ،  وما دام تحريف القرآن الكريم مستحيلا ، فإن اليهود وكل شياطينهم من الإنس والجن سعوا وسيسعون لتحريف كل العمل الإسلامي ، ولذلك يستغلون وسيستغلون : 

1. التصوف البدعي لطمس العقل المسلم ولإختراق كل المجتمعات بمشاريع هاته الإبراهيمية الجديدة  .

2.التسلفية المنغلقة والمنادية بالتقليد الأعمى وطمس العقل والمناهضة للسلفية الفقهية جوهرا مهما إدعتها مظهرا .

3.الفلسفات وطغيان التمنطق لإبعاد المثقفين عن الفقهيات الإسلامية وعلى كل الإسلام العملي .

4.حوار وحدة الأديان لتهويد كل من سيومن به .

5.الإبراهيمية الجديدة لتنزيل كل المشاريع اليهودية الإبليسية نحو الدجال الأعور.

6.حياة الهوى ومبدأ الحرية والإبتهاج الروحي لمسخ الإنسان وإبعاده عن كل فطرته 

7.إبعاد المفكرين والعلماء والكتاب عن العلوم الحقة وعن البحث عن الحقيقة ، وعن كل المجالات التي لا تخدمهم وإحتكارها وكل ما إستطاعوا من معارف .

8.تأليه الواقع وخلق علوم واقعية مقنعة رغم كل بواطلها ، ورغم بعدها عن الحق وطمسها للحقائق . فيصير الواقع الدنيوي وحده المشرع .

9.محاولة تحريف الفكر الإسلامي بإرتجالات مثقفين مسلمين لم يدرسوا الإسلام 

10.محاولة تحريف الفقه الإسلامي عبر الجدالات الفكرية والفقهية ، وعبر تيارات القرآنيين المنادون بنسف كل التراث الإسلامي ، بدعوى الإكتفاء بالقرآن الكريم وحده كأصل للإسلام .

وكل هذا نحو الكفر بكل الأخلاق والمبادئ والقيم وكل العلوم الحقة .

وبالتالي التحريف العملي الكامل للإسلام مستقبلا .

لكن : ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين . الأنفال 30

 ولا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا . الطلاق 1 .   

صدق الله العظيم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بإسم الله السلام الحق المبين :

إن هذا الكتاب كتاب للخاصة ، لأنه يحتوي على حقائق علمية وروحية مستقبلية جد عميقة .  و منذ قرون وإشكالياته فتائل صراعات ت شتت الإنسانية ، ولا ...