الأربعاء، 9 يونيو 2021

إستحالة الإبليسية اليهودية كمشروع عالمي :

يظن البعض بأن من أكبر نقط ضعف اليهود قلة عددهم ، وبأن هذا الضعف الديمغرافي من مهددات دولتهم الواهية ، وهذا صحيح ، لكن نسبيا ..

وذلك لأنهم وإن كانوا قلة فإنهم اليوم أكثر نفيرا كما قال الله تعالى عن مرحلة علوهم الحالي ، إذ هم أكثر نفرا اليوم من صادقي المومنين ، وذاك لأن معظم من سوى المسلمين يساندهم في كل أباطيلهم ويفكرون مثلهم بل ويحيون حياتهم ، وبما في ذلك بعض المتمسلمين ..

فهم وإن كانوا قلة كجنس يهودي فهم أكثر نفرا بمن هم على شاكلتهم ومن يساندونهم دون قيد ولا شرط ، وبما في ذلك العديد من المسلمين ورؤسائهم ..

وذاك لأنهم ومنذ قرون وهم يسعون لهذا العلو الذي يظنون أنهم في زمن إكتماله ، لكنه والحمد لله لم ولن يكتمل ، ومهما سمى قدرهم دنيويا وسياسة وإقتصادا وإعلاما ..

ورغم أن مكائدتهم متينة في جعل معظم الناس يفكرون مثلهم ويحيون حياة الفجور والفسق تماما كما خططوا ..

 السبب الذي جعل اليوم معظم رؤساء وملوك العالم والمترفين يساقون إليهم وإلى منظماتهم البراقة شكلا ، ولكن المسمومة عمقا ..

ولكن ورغم كل هذا فلا مستقبل لهم ، ومهما علوا صوريا ..  

وهاهم اليوم وقد سيطروا على كل القواعد والآفاق المسيحية . وكل المدارس الليبرالية والإشتركية وكل السياسات العلمانية ، والذين كان منهم من أسس العديد من مدارسها الفكرية والأدبية والإقتصادية والفلسفية والفنية .. وغيرها ..

هاهم ورغم كل هذا - ورغم إستخدامهم لكل هاته السياسات وكل مدارسها - ولحد إستخدامهم للشياطين وكل عبدتهم ولكل سحرهم العادي والأسود .. لا زالوا تائهين دون قبلة  .. 

وفي الوقت الذي قد سيطروا فيه على قمم السلط في العالم وعلى كل المنابر الإعلامية وجل المؤسسات التعليمية والأحزاب والمنظمات المدنية والرسمية .... لا زالوا دون بوصلة ..

بل وفي الوقت الذي قد سيطروا فيه على كل العقل العالمي وكل المنظمات العالمية الذي هم من أسسها ، لا زالوا مقهورين - ولا أقول بكل الفلسطينيين - بل بكثلة فقط من الفلسطينيين تعرف عنهم ما لا يعرفونه عن أنفسهم ، وكل قوتها في صدورشبابها وإيمانهم الفواح بإسلامهم وبصدق قضيتهم ووعد الله لنا معهم بالنصر المبين ، ومهما طال الزمن . 

وبالتالي فهناك حقا سيطرة لليهود على العديد من المنابر وطنيا وإقليميا وعالميا ، لكنها سيطرة واهية ، وهم يعيشون - ورغم كل هذا العلو - سجناء في تحركاتهم كلها ، وفي جل الدول ، بل ولا يتحركون إلا بحراسات مشددة حتى في دويلتهم . وهم يخافون من أحجار فلسطين أكثر من خوفهم من الله تعالى كما قال سبحانه وتعالى لنا عنهم : لأنتم أشد رهبة في قلوبهم من الله .الحشر 13.

ولذلك يجرمون الإرهاب عالميا ، والذي فعلا هو محرم إسلاميا ولكن بمعناه القدحي والذي نعني به تخويف أي بريء  ، لكن الترهيب كما في الآية والذي يعني إسلاميا تخويفهم وكل أعدائنا فواجب شرعا كما بقوله تعالى : وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم . الأنفال 60

وذاك لأن أكبر قوة اليهودي أن تأمنه أو أن تخاف منه ، وكل قوته في أن لا تتقي شره كما يقولون هم أيضا عن أنفسهم .

ولذلك فإن السلام معهم لا يعني الإستسلام لهم وإلا فسنخسر بهم الدنيا ، وقبل الآخرة ..

وبالتالي فلا حاضر ولا مستقبل لليهودية ولا للصهيوماسونية على تصورهم ومهما تحققت بعض مشاريعهم الكبرى وتحققت العديد من بروتوكولاتهم ، والتي نراها اليوم هاطلة على كل العالم ، بل ومرسومة - وحتى كرموز - في إعلامنا وفنوننا ، وفي العديد من مؤسساتنا ونوادينا .. 

وذاك لأنهم يظنون وقد درسوا علامات القيامة حتى في ديننا ، ظنوا بأن العلامات الكبرى للساعة والتي جاءت أيضا في سنة الرسول صلوات الله عليه قد آن أوانها وبأنهم في عصر الدجال الأعور وملكه الأبدي الخالد ..

وذاك إنطلاقا من إملاءات عرافيهم ومشعوذيهم وسحرتهم ، والذين يملون عليهم اليوم كالبارحة كل السياسات ، والذين يثقون بهم ثقة عمياء ولا حد لها ، ولحد العبادة ، ومهما كذبت تنبؤاتهم ..

وكل هذا إنطلاقا من كتب القبالة وطقوسها وإنطلاقا من تنبؤات حساب الجمل الذي صار البعض منا يمتهنه كعلاج ، ولحد إدعاء بعض كبار علمائنا تفسير القرآن به غرورا ...

فإنطلاقا من كل هذا - وقد رأوا كل علامات فساد آخر الزمان قد ظهرت - ظنوا أنهم في زمن بعثة الدجال وتأليه إبليس وقد كثر أتباعه وعباده ..

بل وهو نفسه من أملى ولا يزال يملي لهم ، وحساباتهم من حساباته ، كما أن حساباته من حساباتهم ، ولذلك فهم أول شياطين الإنس لأنهم ملبوسون بشياطين الجن ودورهم ومدنهم ومقابرهم وبيعهم وأضرحتهم ، ولذلك تزين الشياطين صورهم أمام كل من يجهلون حقيقتهم ، بل ولا يتحركون إلا عن سحر وسحرة ...

وهنا وجب الحديث عن إصابتي بسحرهم الأسود ، وعن حربي الصوفية ضد إبليس لعنات الله عليه والشياطين بعد أن صفعتني عيانا ،ولحد الجنون لولا أن من الله علي بردة فعلا جعلتني أركز جهادي العرفاني على إبليس شخصيا وإنطلاقا من:

 قوله تعالى : إن كيد الشيطان كان ضعيفا . النساء 76 

وقوله تعالى : إن الشيطان لكم عدو فإتخذوه عدوا . فاطر 6 

وقوله تعالى : وجاهدهم به جهادا كبيرا . الفرقان 25 أي بالقرآن . 

وقوله تعالى وكلمة الله هي العليا . التوبة 40 ..

 ولهذا رفعت القرآن كله - وظاهرا وباطنا - ضد إبليس وكل الشياطين ،  كما رفعت الإستغفار كسلاح نووي عليه ، وإنطلاقا من قوله لعنات الله التامات عليه : أهلكتهم بالذنوب وأهلكوني بالإستغفار . رواه الطبراني ...

بل وليكون أكبر سلاحي أمامه دعائي : اللهم إجعلني كيدك المتين .. وذاك حتى أنكل به أيما تنكيل وشياطينه من الجن والإنس .. فإستجاب علميا وعمليا سبحانه الله ربنا وبكل محامده ..

فرفعت القرآن الكريم والإستغفار ضد نفسي أولا لتتوب وضده لعنه الله إلى أن تراءى لي وهو يسجن نفسه من أرض سفلى لما هي أسفل وقد ضاعت كل أحلامه وآماله في اليهود وفي كل الوجود ، وتماما كما يعرف كبار كهنتهم وقد ضاعت كل أحلامهم التي طالما علقوها عليه ..

وليهاتفني وارد لم أعرف لحد اليوم مصدره : وماذا لو خسرت ؟

 فأجبت : إن خسرت خسرت لوحدي ، أما إن ربحت فسنربح جميعا .. 

ولكن كان الفوز المبين ولله الحمد والكامل نحو تمامه بالخلافة الراشدة الأخيرة يقينا ..

وسيحتقر البعض جهادي العرفاني هذا تعظيما لقدرة إبليس .. 

وكفاهم بهذا إثما كما قال الرسول صلوات الله عليه : حسب إمرئ من الشرأن يحقر أخاه المسلم . رواه أبو داوود وصححه الألباني .

وبالتالي فإبليس كإمام روحي لليهود يسجن اليوم نفسه بنفسه بعد أن ضاعت عنه كل التوجهات وخسرت كل حساباته وطمس عنه وفيه كل سحره فخسء مجنونا والحمد لله تعالى ..

وإنقلب السحر على الساحر .. ولا يفلح الساحر حيث أتى . طه 69. لعنه الله  .

وبالتالي فاليهودية بكل مشاريعها وتياراتها الشيطانية - وكأقوى بديل إبليسي حالي ومستقبلي - في سراب وإلى سراب يحسبه الجاهل الحاضر بل وكل المستقبل .

هذا عالميا وكونيا أما فلسطينيا وبكل إيجاز :

يقول الله تعالى في أوائل سورة الإسراء : وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا .الآية 4

ونحن اليوم في هذا العصر : عصر إفسادهم الثاني وعلوهم الكبير كما قال سبحانه .

وعن إنتهاء إفسادهم الأول قال تعالى : فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا . الإسراء 5 :

وقد إختلف العلماء حول هذا الإفساد إن كان قبل الإسلام أم أنه قد إنتهى بعد كسر المسلمين لشوكتهم ..

لكن ما يهمنا أكثر قوله تعالى عن عصرهم الحالي : ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا . الإسراء 6 :

وهاهم اليوم يسيطرون على الإقتصاد العالمي بأموالهم ، ويجنسون من شاؤوا فصاروا أكثر نفرا من صادقي المومنين رغم قلتهم كجنس ورغم كثرة المسلمين .

وهذا هو العلو الذي قد بنوا عليه كل أساطيرهم حتى ظنوا بأن بعثة دجالهم ونهاية العالم بعصرنا وبأنهم سيملكون العالم من قريب ويكتسحون بزعمهم كل المسلمين .

لكن الله تعالى قال لهم وهم في قمة هذا العلو : إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها . الإسراء 7.

وهذه بشرى كبرى لنا كمسلمين :

 فإن أحسنوا في سياساتهم معنا اليوم سنحسن معهم .. ولن يحسنوا في الحقيقة إلا لانفسهم .

أما إن أساؤوا التعامل فلن يسيؤوا إلا لأنفسهم ..

وبالتالي فإحسانهم لهم كما أن إساءتهم عليهم .

أما عن المومنين فقد قال الله لهم عن اليهود - وعن غيرهم من الكفار والمنافقين والمشركين - : لن يضروكم إلا أذى . آل عمران 111

وبالتالي ولو إجتمع مع اليهود كل العالم وكل من هم على شاكلتهم من الجن والناس فلن يضرونا ، ولن يستطيعوا إلحاقنا بشر، ومهما آذونا شكليا ..

لكن الله تعالى قال بعد هذا سبحانه : فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا . الإسراء 7

وهي بشرى بنصر لنا عليهم سيكون  بعد هذا العلو ، وبعد إساءتهم بالأرض ، ولحد سيطرتهم حتى على المسجد الأقصى وهم يزحفون حوله اليوم لهدمه ...

وبالتالي : إن هدموا المسجد الأقصى وبنوا عليه الهيكل كما يزعمون فالآية هنا تشير بأنهم سيسيطرون حتى على المسجد الحرام كما يخططون من خلال مؤامؤاتهم ، وبإسم الإبراهيمية الجديدة للسيطرة على كل المقدسات ..

وهذا أقرب للواقع لأن قادة المسلمين اليوم يسقطون تباعا في شباك سياساتهم.. 

وقد كان الأمل في الإسلاميين كذوي مشروع سياسي إسلامي للتدافع ، لكنهم هزموا بسرعة وفي كل المجالات أمام مؤامراتهم .

وبالتالي وأمام فشلنا في تنزيل الإسلام السياسي حاليا وحتى على المستوى البعيد قمة وقاعدة . وإن هدموا المسجد الأقصى وبنوا عليه الهيكل ، فسيزحفون حتى المسجد الحرام ويسيطروا عليه قبل أن نسترده منهم وندخله فاتحين كما دخله الرسول صلوات الله عليه أول مرة .

وهنا حسب إجتهادي الخلافة الراشدة الأخيرة على منهاج النبوة كما بشر بذاك الرسول صلوات الله عليه .

وفيه حديث بأن المسلمين سيبيدون اليهود واليهودية بالمرة : لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر تعال يا مسلم هذا يهودي ورائي  فاقتله. رواه البخاري . وزاد مسلم : والشجر إلا شجر الغرقد . 

لكن الله تعالى قال لهم بعد هذا النصر الإسلامي الكبير والخاتم : عسى ربكم أن يرحمكم . الإسراء 8: 

وشرح الآية والله أعلم بأن الله سيرحم بعضهم بالتوبة وإعتناق الإسلام ، فهو أكبر رحمة ممكنة لهم ، وإلا فالإبادة لمن أصروا على يهوديتهم ..

وبالتالي لن يبقى هناك يهود لأن من لم يقتل تاب وأسلم .

لكن الله تعالى قال لهم بعد ذلك :

وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا . الإسراء 8 .

وهنا يشير الله تعالى إلى حصار نار جهنم وليس لهم بل لكل الكافرين وكل من ساء إسلامه وعاد للكفر منهم أو من غيرهم  بعد ذلك .

ويختم الله تعالى هنا بهاته العودة للكفر والله أعلم ليدلنا بأنه لا تقوم القيامة إلا على شرار الناس والخلق كما قال رسول الله صلوات الله عليه : لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض : الله الله . رواه مسلم .

وقبلها كما قال الرسول صلوات الله عليه : يرسل الله ريحا باردة من قبل الشام فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته .. رواه مسلم.

وبالتالي فبعد الفتح الإسلامي الاخير الذي سيبيد به الله اليهود إلا من أسلم منهم ، سيكون خير كبير  ببعثة المهدي ونزول عيسى عليهما السلام وفناء يا جوج وماجوج ثم سيعود الناس للجاهلية الجهلاء وللشقاء والمسخ التام في الدنيا قبل الآخرة  .

وعلى هاته الجاهلية ستقوم القيامة كما قال الرسول صلوات الله عليه : لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لكع إبن لكع . رواه الترمدي .. واللكع هو اللئيم الخسيس وما أكثرهم اليوم بيننا .

ولهذا فإن اليهودية كبديل عالمي والتي نظموا لها كل المحافل والمنظمات بل والدول وشرعوا لها في كل المجالات ليحققوا علوها كما شاء إبليس لن تتحقق أبدا ..

لكن علو بني إسرائيل سيتحقق نسبيا وكما شاء الله تعالى ، وليس بعد بضع سنين كما يتهيأون ..

بل بعد العديد من القرون حسب إجتهادات مني فقهية وعرفانية وتاريخية ومستقبلية والحمد لله تعالى ..

وبالتالي ما هي إلا سنين قليلة حتى يكتشفوا أكثر فشل العديد من خططهم ومشاريعهم بل وإستحالة يهوديتهم كبديل عالمي كما يمكرون ، كما يكتشفون اليوم أكثر فأكثر أكاذيب رهبانهم وأحبارهم وعرافيهم وساستهم ..

وسيضطرون لإحسان بعض معاملاتهم قبل إساءتهم الكبرى وتمام إفسادهم الثاني والأخير ..

ولتزداد عمقا فيهم الآية الكريمة : تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى . الحشر 14

ولتتطاحن أكثر فرقهم ، ويلهيهم الله بهم ، ويعود مكرهم عليهم يقينا ن وتزيد مقولة : يهود ضد يهود . حدة .

وبالتالي فإن فناءهم في مكرهم ، وزوال دويلتهم في وهم قيامها ..

وتماما كما تؤكد هذا كل المستقبليات المتناسقة بكل حكمة والحمد لله تعالى مع القرآن الكريم والسنة الشريفة .

ولهذا فإن هذه الخيرات الإقتصادية التي من بها الله بها على العالم وسيطروا بكل حيلهم عليها سيكونون مضطرين لخدمتنا بها مستقبلا وكل العالم ، وكحمير كما قال تعالى : مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا . الجمعة 5.

فهم فعلا يحملون أسفارا وكتبا خيرة لكنهم حرفوا مقدسها ، وحملوها لنا اليوم ولله الحمد كحمير هههههه..

 ولقد إستفاد العالم من بعضها ، بل وبرمجوا كل المستقبل إبليسيا عليها ، وما علينا إلا أن تكون كل سياساتنا ذكية وحقا حكيمة حتى نسخرهم بها وكلها كحمير :

ومن صفات الحمار الذكاء في كل الأعمال الدنيوية والصبر على ثقلها وكل شقائها كما هم  .

وبالتالي وجب تسخيرهم من قادتنا لكل الأهداف المادية ، ولكن بذكاء ، وسيكونون لهم كعبيد والله ما إعتصموا بالقرآن كله جهد الطاقة ..

وفي المجال الإقتصادي لا غير ، لأنهم بدأوا يزيفون كل ما تبقى من علوم بعد أن صارت ضد مصالحهم .

وهنا لا يبدو كل المشروع الصهيوماسوني المسيحي اليهودي العلمانوي الإلحادي الإسلاموي التسلفي الإبراهيمي التصوفي ..

لا يبدوا فقط غير ممكن .. بل ومستحيل .. ومهما رقعوه .

ومهما سيطروا على السياسات الوطنية والعالمية وكل السلط ، فللخدمات المادية لا غير مستقبلا .  

بل والأدهى من ذلك أنهم بهذا العلو المادي والسياسي والتسلط لن يزدادوا إلا شقاوة ، تماما ككل من سيشاكلهم من دنيويين ..

بل وستصعب على كل من سوى المومنين العاملين السعادة..

ولهذا سيشهد العالم مستقبلا تقدما ماديا كبيرا وفوق ما يتصور العقل البشري لأن عالمي الجن والإنس سيتداخلان مستقبلا حتى ماديا وجسمانيا .

وإبليس لعنه الله من رتب معهم ومع العديد من عبدته كل حيل الإستحواذ على خيرات العالم وإملاء العديد من العلوم المادية لهم ، نحو هذا التداخل ..

ولهذا وثقوا به ولماديتهم حتى عبدوه ، بل ولا زال كهنتهم لا يتحركون إلا عبر وساوسه وبأوامره  ..

وهم اليوم أول من يعلم بفشلهم وفشله ، لكن : ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين . الأنفال 30

وفي المقابل وكما أن اليهود هم أكبر أولياء الشيطان .

فإن للرحمان أولياءه ، والذين كانت لهم كذلك وقفات ووقفات مع إبليس والشياطين واليهود وكل الكفرة جنا وإنسا ..

بل وفي الماضي كانت هناك حروب سحر بين المومنين والكافرين كما يملي القرآن الكريم بين موسى عليه السلام وسحرة فرعون ..

وكما وثق اليهود أنفسهم ذلك عن تحكم سليمان عليه السلام في الجن بعد أن هجمت الشياطين عليهم وعلى مدنهم ..

وكما يشهد بذاك التاريخ الغربي نفسه وقصصهم وأساطيرهم وكتبهم السحرية .

ولهذا فإن إستحالة هاته الإبليسية اليهودية ليست في عالمنا الإنسي فقط بل في عالم الجن أيضا ، والذي ظن اليهود أنهم قد رتبوه لهم ترتيبا ثقة بإبليس وشياطينه .

ولنؤكد اليوم والحمد لله تعالى وعن كشف عرفاني وحرب صوفية طاحنة بأن مومني الجن يعلون في عالم الجن علو اليهود اليوم في عالم الإنس لكن بكل سعادة وحبور ، وكأنهم في جنات الخلود ..

وما هي إلا بضعة عقود حتى يتشابك العالمان كعلامة من علامات الساعة كما قال الرسول صلوات الله عليه عن إختلاط الجن والإنس في آخر الزمان .

و : ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيي عن بينة . الأنفال 42 . ولله الحمد .

وبالتالي فوالله لقد خسرت اليهود وإبليس الدنيا والآخرة .

وفي عالم الجن كما في عالم الإنس.

ثم في كل الأكوان وكل السماوات وكل العالمين  ..

و : ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون . المجادلة 19.

ولله العزة ولرسوله وللمومنين ولكن المنافقين لا يعلمون . المنافقون 8.

صدق الله العظيم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بإسم الله السلام الحق المبين :

إن هذا الكتاب كتاب للخاصة ، لأنه يحتوي على حقائق علمية وروحية مستقبلية جد عميقة .  و منذ قرون وإشكالياته فتائل صراعات ت شتت الإنسانية ، ولا ...