الأربعاء، 9 يونيو 2021

علاقة الأنبياء والأولياء عليهم السلام بعوالم الجن :

لا أؤكد رؤيتي لبعض عالم الجن ، وحربي الصوفية ضد إبليس شخصيا وشياطينه لإثبات ولايتي ، فتلك أنانية لها محوت والحمد لله تعالى ، لكن هذا كان دفاعا مني فقط عن هجوم خدام سحر أسود ضدي جعلني أكتسح هذا العالم بأوراد واذكار حارقة والحمد لله تعالى ..

وليس هذا بدعة مني كما يظن البعض فقد حاولت الشياطين قبلي الهجوم على العديد من الأنبياء والأولياء كهجومها على العديد من المومنين والكافرين على السواء ..

كما هاجم أحد الشياطين الرسول صلوات الله عليه بنار وهو في الصلاة فأخذ عليه الصلاة والسلام يدافعه ، لتسأله الصحابة رضوان الله عليهم عن سبب حركاته هاته في الصلاة ليخبرهم بالسبب كما جاء في أحد الأحاديث .

كما أن إبليس إعترض طريق إبراهيم عليه السلام وحاول أن يغويه ، ولم يكتف إبراهيم عليه السلام هنا بالدفاع بل أسرع بالهجوم عليه ليقسم ظهره بسبع حجرات كما هي ولليوم مناسك الحج ..

فرجم الشيطان في الحج من رموز هاته الحرب الصوفية المستمرة بين المومنين وشياطين الجن ، ولها على الدوام أهلها ، وإلا لما جعلها الرسول صلوات الله عليه شعيرة كبرى من شعائر الحج ..

لكن العديد من المسلمين لا يفقهون العديد من أسرار الحج والإسلام ، وكل ميسر لما خلق له . 

فتماما وكما أن الكهنة والأحبار واليهود والنصارى وعبدة الشيطان والعديد من المشعوذين والسحرة على إتصال دائم مع إبليس وشياطينه ، فإن العديد من الصادقين من المومنين لهم شواهد بعالم الجن ، وربما إتصال ببعضهم لضرورة ..

لأن شياطين الجن قبل الإنس تتربص أول ما تتربص بصادقي المومنين ، بل ويتعاونون ليس لإغواء المسلمين فقط بل لتحقيق الملك الشيطاني الإبليسي اليهودي الذي لا يبلى كما خططت ولا زالت تتآمر اليهود وأذيالهم ..

ولكننا كمومنين لا نهتم بهذا الملك الذي تحلم به الشياطين ، وتبذل عليه اليهود كل غاليها والنفيس ، لأنهم خاطئون ، وملكهم الشيطاني - سينتهي بالدجال ويبلى - وليس بملك خالد كما يملي لهم إبليس وشياطينه عن ملك سليمان عليه السلام ..

ولهذا لم يأمرنا الرسول صلوات اله عليه ولا الله تعالى بنزاع الشياطين ولا اليهود عن هذا الملك لأنه سراب وأوهام فقط ، ومهما بدت بعض علاماته ظاهرا ، بل وأمرنا سبحانه وتعالى أن نتخذ الشياطين من الإنس والجن أعداء على الدوام ، وأن نتقي كل شرورهم ..

وإتقاء شياطين الجن جد يسير ، إذ تكفيك أذكار الصباح والمساء النبوية وأذكار ما بعد الصلوات لتتحصن منهم ، ولتتقي العديد من الشرور والفتن .

لكن المشكل في شياطين الإنس الذي لن نتقيهم إلا بالحذر الشديد والإلتزام بالإسلام ، بل والتدافع معهم بكل القرآن وعلى كل المستويات - كما هي مهمة الرسول صلوات الله عليه فكل أوليائه بحق والعلماء العاملين - وكما قال الله تعالى عن هذا الجهاد القرآني : وجاهدهم به جهادا كبيرا . الفرقان 52.

فنحن حينما نجاهد شياطين الجن نجاهدهم فرادى وهم مجرد اشباح في عالمنا ، لكن ونحن نجاهد شياطين الإنس فإنهم أعداد مجسمون ماديا في عالمنا ومثلنا وأمامنا ، بل ومؤازرون بكل شياطين الجن ، وملبوسون بهم .

ولهذا كان الجهاد ضدهم أصعب ، ولأن عالم الإنس هو العالم الأوسط بين عالم الملائكة عليهم السلام وعالم الجن ، ولا أمل للشياطين في الرقي لعالم الملائكة لكنهم يطمعون أن يستعمروا عالمنا الإنسي كاملا كما يتوهمون ، وباليهود وكل كهنتهم وأحبارهم كأئمة ..

ولهذا فإن اليهود لا يستعملون الشياطين للسيطرة على الكون ولتحقيق ملكهم الذي لا يبلى كما يتوهمون ، بل الشياطين هي التي تستعملهم للسيطرة على كل عالم الإنس بعد أن سيطرت عليهم عقليا ونفسيا وروحيا وجسمانيا من حيث يعلمون ومن حيث لا يعلمون .

وعالم الإنس كعالم أوسط هو باب كل ملك إبليس وشياطينه من الإنس والجن الأكبر كما يتوهم ويتوهمون .

لكنه من المستحيل عليه وعليهم السيطرة عليه بالقوة ، إلا بتدميره ، ولهذا يخطط بعضهم ، ولهذا كان لهم السبق إلى كل علوم الدمار ..

لكن هذا التدمير سيخسرهم نعيم هذا الملك نفسه ، ولهذا يرفعون راية السلام اليوم كديبلوماسية ناعمة لتنزيل كل مخططاتهم الماكرة نحو هذا الملك الإبليسي اليهودي ، ونحو الدجال كملك خالد . 

ولهذا فإن محاربة شياطين الإنس جد صعبة ، وجد مركبة ، وتتشابك فيها العوالم .

بينما يكفي ذكر لله يسير لمحاربة شياطين الجن .

بل وبإتقاء وساوس الجن يصل العديد من الأولياء إلى الإلهام الصادق من الملائكة عليهم السلام كما جاء في الحديث : إن للشيطان لمة  بإبن آدم وللملك لمة ، فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق ، وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق ، .. رواه الترمدي .

فالتدافع ضد لمات الشياطين تودي إلى لمات الملائكة ، بل وإلى إلهام حتى مومني الجن المومن عند الضرورة ..

وهذا هو الباب الأكبر الذي جعل معظم زوايانا الصوفية تشرك بالجن كما قال تعالى : وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا . الجن 6

بل وإبتدع بعض الصوفية في سنة الإعتكاف حتى جعلوها خلوات لإستخدام الشياطين ..

 البدع التي يسرت لإبليس وشياطينه سبل كل القبوريات والشركيات والخرافات التي تغشى اليوم زوايانا ..

ولحد تحريفهم للعقيدة التوحيدية السنية بعقائد لا تفرق بين الخالق والمخلوق والعبد والرب وأوليائهم والله تعالى ، ولهذا يدعون الموتى ويتمسحون بالقبور وينذرون النذور كما في الجاهلية الأولى ، ويعبدون إبليس وشياطينه من حيث يشعرون ، ومن حيث لا يشعرون ..

وخصوصا وأن العديد من كتب العلاج الروحي والرقى النبوية مخترقة شيطانيا ، مما جعل العديد من شيوخ الصوفية - وكل من يمتهنون العلاج الروحاني - يشركون بالله وهم يتخذونها مراجع للعلاج والخلوات ،...

 وخصوصا وهم يرونها مقعدة على بعض الآيات القرآنية ، ويرونها مصنفة من طرف العديد من مدعي الولاء والمشيخة ، دون أن يلاحظوا شيطنتها ، وبأنها من كتب إبليس المقدسة ..

وحتى صار من علمائنا البارزين اليوم من ينادي لتفسير القرآن بحساب الجمل الذي حرمه عبد الله بن عباس والعديد من الفقهاء والعلماء ، والذي من بابه حرف اليهود العديد من آيات التوراة ثم الإنجيل وكل عقيدة التوحيد .

ومن هاته الحقائق - ولإختلاط عالم الإنس والجن في جل الزوايا الصوفية - يمتهن اليوم العديد من الصوفية وشيوخهم العلاج الروحاني بزعمهم ، بل ويربون المريدين على الخلوات الشيطانية لتسخير الشياطين :

 ولهذا ترى الذبائح الشركية في قبورهم على الدوام ، كما يصعق الكثيرون في هاته الأماكن المخترقة جنيا ، كما يصعق الكثيرون منهم عند السماع الصوفي ، ويشطحون بدعوى الوجد والتواجد والأذواق  ..

والتي ما هي في معظمها إلا إختراقات شيطانية لحلقهم ، وبدع إستدرجتهم إلى إتخاد التصوف - والذي ما هو إلا شعبة من شعب الإسلام إن كان سنيا - إلى إتخاده كدين شامل ، هدفه عقائد الحلول والإتحاد والوحدة والوجد والوجود والتواجد والحضرات .. لا كل القرآن وكل السنة وكل فقهياتهما وكل علومهما وعرفانياتهما الحقة ..

ولهذا يختلط عالم الجن والإنس أول ما يختلط في بيع اليهود وكنائس النصارى وكل المعابد الشركية كما في كل هاته الزوايا الصوفية والقبور ...

بل ولقد صارت جل أضرحة أوليائنا قبلة لإبليس ولكل شركياته ، وحتى أنه يروى أن بعض المشركين يرمون على قبر الشيخ إبن عربي رحمه الله رسائل مكتوبة لإعتقاداتهم الصوفية الشركية فيه وللشركيات التي ستزحف علينا يهوديا أكثر فأكثر ، ومن خلال كتبه ، إن لم نجاهدها بكل القرآن ما إستطعنا ..

ولهذا الضعف الكبير فينا كمسلمين إتخذت الإبراهيمية الجديدة من الديبلوماسية الروحية وبمتصوفي اليهود والعالم وبعض متصوفينا الباب الأكبر لتدمير ما يمكن أن يتبقى من السنة في تصوفنا ، ونحو تصوف عالمي لا فرق فيه بين اليهودية ولا المسيحية ولا الديانات الشركية والوضعية والإسلام  ..

وكل هذا من باب السلام والتسامح ومحاربة الفقر المادي أولا ..

ولهذا فإن السلام المرفوع اليوم يهوديا سلام برمج له إبليس شخصيا .

وما الإبراهيمية الجديدة إلا إبليسية يهودية وديانة وضعية سيملي - على الإنسانية والجن - إبليس مستقبلا كل كتابها المقدس .

فحذاري يا مريد التصوف.

وحذاري يا شيوخ ويا علماء ويا فقهاء ..

وحذاري يا ساسة ويا قادة 

وحذاري يا كل المسلمين والمسلمات .

وحذاري يا إنسان ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بإسم الله السلام الحق المبين :

إن هذا الكتاب كتاب للخاصة ، لأنه يحتوي على حقائق علمية وروحية مستقبلية جد عميقة .  و منذ قرون وإشكالياته فتائل صراعات ت شتت الإنسانية ، ولا ...