إن العرفان ليس فقط روحانيات صوفية كما يدعي الكثيرون ..
بل لقد كان العارفون في الإسلام فقهاء عاملين ، ونصحاء قبل ان يكونوا مربين روحيين ، وحكماء إيمان ..
وبالتالي إن اردنا الإصلاح بعرفان ، فينبغي ان يكون إصلاحنا قرآنيا وسنيا ، وبكل حكمة وربانية ..
الأمر الذي لن يتأتى إلا بإصلاحنا بكل الإسلام ما إستطعنا :
فالعرفان كفقه إحسان هو تاج معارف الإسلام ، والذي من مراجعه الكبرى :
القرآن كله والسنة كلها .
فكل فقهياتهما الحكيمة ، وكل علومهما الحقة .
ومن أجل تنزيلها العملي والعلمي كان :
البيان الفقهي ، والبرهان العلمي ، والعرفان الصوفي : كأدوات بها ألفت كل إجتهاداتنا الإسلامية ..
والتي صارت اليوم كلها ضرورية لصلاحنا وإصلاحنا ، ولكل تدافعنا المستقبلي أمام المهددات الزاحفة علينا اليوم ، والتي ستودي بنا وبكل بلداننا ، وبكل الإنسانية ، إن لم نتدافع إسلاميا ..
وعلماء الإسلام العاملين وأمراءه العباقرة وحدهم من يستطيع هذا ..
وإلا فالمسخ كما خطط إبليس ، وكما ينفد اليهود وكل أتباعهم ، وعبر كل مؤسساتهم ومنظماتهم المحلية والوطنية والإقليمية والقارية والعالمية ..
والقرآن سنيا ، وبيانا وبرهانا وعرفانا وحده البديل ، وبه وحده التدافع والنجاة .
وهذا وطنيا وعالميا ..
أما فرديا أخي المومن - وإن لم تكن على كتفك أمانة تبليغ العلم كعالم ولا أمانة الحكم - فلك :
رسالتنا المستقبلية على : risala6.blogspot.com
وكل بدايتها بعد الطهارة والتوحيد :
الصلاة الخاشعة والإصرار على التوبة وكثرة الإستغفار ومهما كثرت أو عظمت دنوبك .
ثم إلتزام الأخلاق الفاضلة وحسن المعاملة ما إستطعت ،فهي الدين كله كما قال الرسول صلوات الله عليه :
إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق . رواه مالك .
فهذا هو الإصلاح العرفاني الذي ندعوله :
عالميا بكل القرآن وكل السنة ، وكل علومهما الحقة ، وكل فقهياتهما الحكيمة ، وكل عرفانياتها الربانية ..
وبنية العمل إستطعنا .
وفرديا من خلال رسالتنا المستقبلية لكل مسلم ومسلمة هاته كما إجتهادنا .
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .يوسف 21
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق